الفصل 17
شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
فقال لهم:
مرحبا بكم يا أرباب العلا......و المآثر و الشرف و المفاخر سادات الكرام و مطعمين الطعام و نهاية الجود و الإكرام فلكم عندنا ما تحبون و أفضل ما تطلبون ؛
و اعلموا أن
المرأة التي خرجتم لأجلها و جئتم طالبين لها هي ابنتي و قرةعيني
غير أنها مالكة نفسها؛
و مع ذلك خرجت بالأمس إلى سوق من أسواقنا مع نساء من قومنا إلى سوق يقال له سوق بني قينقاع فإن أقمتم عندنا فأنتم في الغاية و الكفاية؛
فمن الخاطب منكم و الراغب فيها؟؟
فقالوا جميعا :
هو صاحب هذا النور الساطع و الضياء اللامع سراج بيت الله الحرام و مصباح الظلام هو الموصوف بالجود و الإكرام
هاشم بن عبد مناف
صاحب رحلة الإيلاف و الراقي ذروة الأحقاف
ثم إن عمرو بن أسد قال:
بخ بخ لقد علونا و علا فخرنا بخطبتكم لنا ثم قال:
اعلموا يا من حضر أني رغبت في هذا الرجل أكثر من رغبتكم غير أن أمري غير أمرها و ها أنا أسير معكم فانزلوا يا خير زوار و أكرم بني نزار و قد سبق
عمرو إلى قومه و نحر لهم الإبل و صنع لهم الطعام و خرجت لهم العبيد الطعام بالأجفان فأكل القوم بحسب الكفاية و لم يبق أحد منهم من أهل يثرب إلا و خرج ينظر
جلال :كشف الحقائق :
ارجو من القراء الاعزاء التدقيق بهذه الرواية التي هي احلى من العسل المصفى كم كان يحترم ابنته ابوها وكرر ان امرها بيدها وهي صاحبة النظر في الامر وفي تلك الازمنة وهذا الاحترام الفائق لابنته المباركة وكيف كان يعبر عن ابنته بقوله :
((هي ابنتي و قرةعيني))
ومع مدحة لسيدنا هاشم النور لكنه يعود ويقول :
(( اعلموا يا من حضر أني رغبت في هذا الرجل أكثر من رغبتكم غير أن أمري غير أمرها ))
وحينما يذكر خروجها للسوق ينبه ان بنتي ليست ممن تخرج للسوق لوحدها بل يقول : ((خرجت بالأمس إلى سوق من أسواقنا مع نساء من قومنا إلى سوق يقال له سوق بني قينقاع))
ومع كل هذا الاحتياط لعزة ابنته وشرفها السامي يذكر عنوان السوق بدقة لكي لا يبقى اي ابهام فيما يخص شموخ شخصيتها يا لروعة هذه الرواية ودقتها ,
نعود للرواية :
و لم يبق أحد منهم من أهل يثرب إلا و خرج ينظر
إلى هاشم و إلى نور وجهه و خرجوا
الأوس و الخزرج
و الناس متعجبين من ذلك النور و خرج اليهود
فلما نظروه و عرفوه بالصفات التي في التوراة و العلامات قال:
فعظم ذلك عليهم و كبر لديهم و بكوا بكاء شديدا فقال بعض اليهود:
و كان من أحبارهم ما بكاؤكم؟؟!
قالوا:
من هذا الرجل فإنه سيظهر من صلبه غلام يكون فيه سفك دمائكم و قد جاءكم السفاك الهتاك الذي تقاتل معه الأملاك المعروف في كتبكم أنواره قد ابتدرت و علاماته قد ظهرت قال:
فبكوا اليهود من هذا القول ثم التفتوا إلى القائل لهذا الكلام فقالوا له:
يا أبانا إن هذا الذي ذكرته فهل نصل إلى قتله و نكفى شره؟؟
فقال لهم : هيهات حيل بينكم و بين ما تشتهون و عجزتم عما تأملون و اعلموا أن هذا المولود الذي ذكرته لكم تقاتل معه الأملاك من الهواء و يخاطب من السماء و يقول:
قال لي جبرئيل عن رب العالمين و أمره و نهيه فقالوا :
هذا يكون بمنزلة الولد فقال:
نه أعز من الولد و أكرم أهل السماوات و الأرض عند الله تعالى و أشرف خلق الله فقالوا له :
أيها السيد الكريم نحن نسعو في إطفاء هذا المصباح من قبل أن..
جلال:
سبحان الله العجب العجاب من اليهود وهذا ديدنهم من قبل الاسلام والى ان يحصد الحجة روحي فداه منهم الاعناق
يعرفون الحق حق المعرفة
وبدل ان يقروا له وهم يعلمون انه محتوم
بل
يفكروا في اطفاء ما هم يعلمون تسديده من الله تعالى وعون الاملاك له فلا عجب منهم في زماننا هذا وهم يعلمون ظهور سيدنا
صاحب الامر عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه
وهو مؤيد برب العالمين وظهوره من المحتوم ولكنهم يكيدون كيدا لضرب الشيعة والتشيع وبايديهم الذين هم النواصب لعنهم الله جميعا والتاريخ يعيد نفسه وقال الله تعالى وهو اصدق القائلين:
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (19)
وماذا ينفعهم الكيد ؟؟
كما ظهر الرسول صلى الله عليه واله وارغم معاطسهم وسيظهر ولده في كوكب من النور وهو انور لوعد الله تعالى للمسلمين بقوله :
يُريدُونَ لِيُطفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (8)
لايجوز نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب
سيد جلال الحسيني النجفي